ابن فلسطين المدير العام
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 496 تاريخ التسجيل : 22/02/2011 المزاج : تصفح كل ما هو مفبد
| موضوع: الإنتفاضة الفلسطينية الثانية "إنتفاضة الأقصى" في سطور الأربعاء سبتمبر 28, 2011 3:58 pm | |
| توافق في مثل هذا اليوم الذكرى الـ11 للإنتفاضة الفلسطينية الثانية أو "إنتفاضة الأقصى"، والتي اندلعت في 28 سبتمبر 2000 م.
وإندلعت الإنتفاضة الفلسطينية الثانية عقب قيام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "أرئيل شارون" بإقتحام باحات المسجد الأقصى برفقة حراسه الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول اعمال العنف في هذه الانتفاضة.
ويرى المراقبون والمحللون أن الإنتفاضة الثانية تعد الأكثر دموية بالمقارنة بالإنتفاضة الفلسطينية الأولى "إنتفاضة الحجر" حيث تطورت أدوٍات المقاومة الفلسطينية بالمقارنة بالإنتفاضة الفلسطينية الأولى , فمن إستخدام للحجارة و الزجاجات الحارقة "المالتوف" والسلاح الأبيض ضد جنود الإحتلال الإسرائيلي , لإستخدام للسلاح الناري كالبنادق الرشاشة و القنابل اليدوية و العبوات الناسفة والألغام الأرضية.
ومرت الإنتفاضة الفلسطينية الثانية بعدة مراحل حيث كان تطور المقاومة الفلسطينية أبرز ملامحها منذ البداية حيث إقتصر الأمر على إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال المتواجدين على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة , التي كانت تعيث في منازل المواطنين فساداً وتقوم بعمليات تجريف لمنازل المواطنين والأراضي الزراعية.
و بالتزامن مع إرتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين , قررت قيادة المقاومة الفلسطينية ببدء عمليات هجومية إستشهادية ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث إنطلقت العمليات الإستشهادية في قلب مدن الاحتلال الإسرائيلي لتكون الرد القاسي على الجرائم الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس صاحبة الخبرة الكبرى في مثل هذه العمليات ومن ثم كانت سرايا القدس و مليشيات حركة فتح والتي عرفت فيما بعد بإسم كتائب شهداء الأقصى , و مع إستمرار الإنتفاضة الفلسطينية تشكلت المزيد من فصائل المقاومة الفلسطينية , بالإضافة لباقي الفصائل الفلسطينية الأخرى.
و مع الإرتفاع الكبير لعدد الشهداء الفلسطينيين أصرت المقاومة الفلسطينية على أن تغير قليلاً من تكتيكاتها وتفتح المزيد من الجبهات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي , ففي حين لجأت المقاومة الفلسطينية لتطوير نفسها بنفسها من خلال إعداد كوادر متخصصة في التصنيع , أما السلطة الفلسطينية فقد لجأت لأسلوب إستيراد أسلحة روسية الصنع من الخارج وتهريبها لقطاع غزة عن طريق البحر.
جانب من سفينة كارين Aوالتي كانت تحمل أسلحة للسلطة الفلسطينية
قوات الاحتلال أنثاء عملية السور الواقي في الضفة الغربية
و في أذار وأيار عام 2002 أطلق كيان الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية عسكرية له منذ قدوم السلطة الفلسطينية إلى أراضي الضفة الغربية و قطاع غزة وسمتها بإسم "عملية السور الواقي" حيث أبدعت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة في تصديها لقوات الاحتلال وفيما يلي مقارنة بين طرفي الصراع في عملية السور الواقي من حيث العتاد العسكري:-
أولاً الطرف الفلسطيني:- وهنا أبدع التلاحم الفلسطيني في صد عدوان كامل على مدن الضفة الغربية المحتلة حيث وقف المقاتل الفلسطيني بجوار جنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية يداً بيد لصد هذا العدوان , وتقدر المصادر الأمنية في ذلك الحين أن عدد المقاتلين الذين شاركوا في صد هجوم عملية السور الواقي قدر بـ 12.000 مقاتل فلسطيني من كافة التنظيمات الفلسطينية و الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
كما إمتلكت المقاومة الفلسطينية , و الأجهزة الأمنية بنادق من طراز "كلاشنكوف" و بنادق من طراز "سمنوف" و قنابل يدوية و ألغام أرضية و أحزمة ناسفة و عدد محدود من قذائف "B7" والتي كانت بحوزة بعض الأجهزة الأمنية في مدينة رام الله.
الطرف الإسرائيلي:- وهنا حشد الاحتلال الإسرائيلي 100.000 جندي من جنوده النظاميين و الإحتياط كما حشدت ما يقارب 700 دبابة عسكرية من طراز ميركافة و مدرعة ناقلة للجند و إستخدمت طائرات من طراز أف 16 وطائرات مروحية من طراز أباتشي .
كما ثبث مؤخراً أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد إستخدمت أسلحة محرمة دولياً , و عدد مرابض المدفعية على حدود الضفة المحتلة.
وبعد هذه المقارنة في موازين القوى إستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تسطر أروع ملاحم البطولة والدفاع عن أرض الضفة الغربية المحتلة حيث ضرب مخيم جنين رقماً قياساً بالمقارنة بدول عربية حيث صمد المقاتلون في المخيم و في مدينة نابلس أيضاً مدة وصلت لـ22 يوم .
وبعد عملية السور الواقي الإسرائيلي تغيرت قواعد اللعبة لتتجه بوصلة المقاومة والريادة لقطاع غزة منذ عام 2003 حيث كانت المقاومة الفلسطينية قد أبدعت في صناعة قذائف الهاون و صواريخ القسام , ومع مرور الوقت تطورت الأمور وكانت حرب الأنفاق التي دفعت الاحتلال الإسرائيلي للإنسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة .
وبعد إنسحاب الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة أخذت المقاومة بتحسين قدراتها القتالية بصورة ممتازة حتى أنها تمكنت من قصف مدن الاحتلال الإسرائيلي مثل مدينة بئر السبع وغيرها من المدن وذلك خلال فترة حرب غزة عام 2008.
كما تمكنت المقاومة بأسر أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال عملية نوعية في صيف عام 2006 سميت بعملية "الوهم المتبدد" وفضلاً عن ذلك تمكنت المقاومة الفلسطينية من القدرة على الحفاظ على بقاء الجندي الإسرائيلي داخل قطاع غزة دون أن يستطيع الاحتلال الوصول إليه أو حتى الحصول على أية معلومة حول مكان وجوده .
وعند الحديث عن حرب غزة إن المراقبون يشددون على أن المقاومة أثبتت قدرة غير متوقعة في صد حرب ضروس خاضها مع أعتى قوة في العالم , وعند العودة للمقارنة بين إمكانيات المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة فإننا نجد مايلي.
إمكانات المقاومة الفلسطينية :
- تقدر المصادر الأمنية بأن عدد المقاتلين الفلسطينيين الذين خاضوا حرب غزة "2008" بـ 22.000 مقاتل .
- إمتلك المقاتلون الفلسطينيون أسلحة خفيفة مثل "بنادق كلاشنكوف" بنادق "أم16" بنادق "دراغونوف".
- كما سلحت المقاومة الفلسطينية نفسها بأسلحة مضادة للدروع حيث إمتلكت قذائف RBG وقذائف B29 و قذائف التاندوم.
- وبالنسبة للمنظومة الجديدة فقد إمتلكت المقاومة الفلسطينية شبكة صواريخ
بمسافات متفاوتة فقد بدأت المقاومة الفلسطينية بقصف مستوطنات غلاف غزة حين بدأت الحرب على قطاع غزة حيث قدرت المسافة بـ20 كيلو متر , لكن ومع مرور الحرب يوماً بعد يوم أصرت المقاومة الفلسطينية على أن تزيد مساحة رقعة الأماكن التي تصيبها الصواريخ فقامت بقصف مدينة بئر السبع 40 كليو و غيرها من المناطق حتى أن بعض الروايات تقول أن الصواريخ أصابت مناطق كريات جات وكريات ملاخي على بعد 55 و 60 كليو متر من قطاع غزة.
إمكانات الاحتلال الإسرائيلي :
- حشد الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب 100.000إلى 120.000 جندي من مختلف
تشكيلات جيش الاحتلال حتى أنه إستدعى جنود وحدات النخبة الإسرائيلي والمعروفة بإسم غولاني من جنوب لبنان إلى قطاع غزة.
- إستخدم الاحتلال كل قواته الجوية بشكل كامل في قصف أهداف الحكومة
الفلسطينية في قطاع غزة و أهداف المقاومة الفلسطينية ومنازل بعض المواطنين.
- كما إستخدم الاحتلال مرابض مدفعيته المرابطة على حدود قطاع غزة بشكل كامل .
- بالإضافة لذلك إستخدم الاحتلال القذائف الفسفورية ضد المدنيين والمقاومين سواء.
- إستخدم الاحتلال الإسرائيلي أيضاً سلاح البحرية في هذه الحرب حيث شاركت بوارج حربية كبيرة و زوارق بحرية أيضاً في هذه الحرب.
وبعد أن هدأت نيران المعركة إهتم الشعب الفلسطيني في إعادة ترميم ما خلفه العدوان الإسرائيلي و أعلنت المقاومة الفلسطينية حالة من التهدئة غير المعلنة في قطاع غزة.
فيما أعلنت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية عن حلِ كتائب شهداء الأقصى , وسعت لإعتقال كل من يحاول المساس بأمن الاحتلال الإسرائيلي.
نتائج الانتفاضة الثانية على الفلسطينين:-
* تصفية معظم القادة الفلسطينيين الشرفاء أمثال ياسر عرفات واحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى.
* تدمير البنية التحتية الفلسطينية.
* تدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية.
* تدمير ممتلكات المواطنين.
* استشهاد عدد كبير من أبناء فلسطين.
*اختراع أول صاروخ فلسطيني في غزة من نوع(صاروخ قسام) وطورت الفصائل الصواريخ فكان صاروخ (قدس 4) التابع للجهاد الإسلامي و(صمود) التابع للجبهة الشعبيية وقامت كتائب شهداء الأقصى الموجودة في قطاع غزة بصناعة صاروخ (أقصى 103) وقامت كتائب المقاومة الشعبية بصناعة صاروخ (ناصر) ويتم قصف إسرائيل بهاذه الصوايخ حاليا من غزة الامر الذي ارعب إسرائيل وادى إلى حرب على غزة الايقاف الصوارخ وفشلت إسرائيل في تحقيق هدفها
* بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي.
نتائج الانتفاضة الثانية على الإسرائيليين:-
* انعدام الامن في الشارع الإسرائيلي بسبب العمليات الاستشهادية.
* ضرب السياحة في إسرائيل بسبب العمليات الاستشهادية.
* الحاق عدد من القتلى اليهود بسبب اجتياحات المدن الفلسطينية والاشتباكات مع رجال المقاومة وكثرة العمليات.
* تحطيم مقولة الجيش الذي لايقهر في معركة مخيم جنين الذي قتل فيها 50 جندياً إسرائيلياً وجرح 140.
* دخول مدن جنوب الاحتلال الإسرائيلي تحت طائلة صواريخ المقاومة الفلسطينية وهي المرة الأولى التي تستطيع فيها أية قوة إسلامية أو عربية ضرب مدن قلب الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام1973. | |
|